
خاص / كل الاخبار
تتسارع الخطى في بغداد لتأسيس حركات وأحزاب سياسية جديدة، استعدادا للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 10 تشرين الأول المقبل.
وقالت مصادر سياسية لـ (كل الأخبار) إن "المفاوضات مستمرة بخصوص تشكيل التحالفات الانتخابية"، مشيرا إلى أن "تقارب وجهات النظر بين قادة الأحزاب تكمن بعدة نقاط أولها الصفقات الفاسدة".
وأشارت إلى أن "الجميع من الأحزاب العراقية مشتركة بقضايا فساد كبرى على مستوى البلاد، والمفاوضات تجري على أساسها خوفاً من إعلانها قبيل الانتخابات كورقة انتخابية تستخدم ضدهم".
ولفتت إلى أن"الكتلة الكبيرة أو التحالف الكبير هذه الانتخابات سيغيب عن الشاشة وفقا لمّا فرضه قانون الانتخابات الجديد".
وأوضحت أن "جميع التحالفات منذ عام 2003 ولغاية الآن تتفكك لمصالح ومغانم شخصية وحزبية ضيقة لا وطنية"، مبينة أن " بعض التحالفات تتقوى بالسلاح المنفلت أيضاً"، في إشارة إلى الأحزاب التي تمتلك أجنحة مسلحة".
وتابعت أن"المغانم الشخصية ظلت مسيطرة على كثير من تلك التحالفات وبعضها لظروف آنية، لذا قد نشهد تفككاً مستمراً ليس على مستوى التحالفات فقط بل انشقاقات على مستوى الكتلة أو الحزب الواحد".
أيّام حاسمة
قال القيادي في ائتلاف دولة القانون، النائب كاطع الركابي، ان الحوارات بين القوى السياسية بخصوص تشكيل التحالفات الانتخابية، مستمرة دون توقف.
وببين الركابي، ان "حوارات القوى السياسية بخصوص تشكيل التحالفات الانتخابية مازالت مستمرة حتى الساعة، خصوصاً ان هناك سبعة ايام لإغلاق مدة تسجيل هذه التحالفات من قبل مفوضية الانتخابات".
واضاف "هذه الأيام السبعة ستكون حاسمة لبعض التحالفات السياسية".
التكتلات الطائفية
ورأى المحلل السياسي، محمد الكعبي: فقد نشهد تقوقعا وعودة إلى التكتلات الطائفية لحماية مكاسب أو ضمان أصوات، بالمقابل سنجد قوى بهوية وطنية مدنية تولد من رحم ساحات التظاهرات، وأخرى قديمة تحاول أن تجاري هوى الشارع بإعلان تحالفات عابرة للطوائف".
وبشأن تشكيل تحالفات انتخابية "عابرة للمكونات" أكد الكعبي لـ (كل الأخبار) استعبد وجود مفاوضات لتشكيل تحالفات انتخابية "عابرة للمكونات"، في إشارة إلى أنها "غير طائفية".
وأشار إلى أن "دخول رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وكذلك زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي في تحالف انتخابي واحد من الصعب تحقيقه كونه نوعا ما مصالحهم غير مرتبطة".
ورجح أن "زيارة زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم إلى الإقليم، هو لحسم هذه المفاوضات، وتصدره لمشهد حسم قضية حصة الإقليم في موازنة 2021".